الیتیمة تحرم الجزائريین من كأس العالم بسبب التقشف !

الیتیمة تحرم الجزائريین من كأس العالم بسبب التقشف !

الجزائريون في رحلة بحث عن قناة لمشاھدة المونديال

اليتيمة تحرم الجزائريين من مشاهدة مونديال روسيا 2018

قبل أيام عن انطلاق نھائیات كأس العالم والتي ستقص شريطھا بداية من الخمیس، بدأت رحلة البحث عند الجزائريین لمشاھدة مباريات الحدث العالمي بداية من المالك الحصري للحقوق ويتعلق الأمر بقنوات بي أن سبورت والتي يرى الكثیرون أن الاشتراك مع قنواتھا سیثقل كاھلھم كثیرا من الناحیة المالیة، خاصة وأن الاشتراك في كأس العالم يقدر بـ 20 ألف دينار جزائري وھو ما دفع الكثیرين للتوجه نحو حلول أخرى تتعلق بشراء أجھزة التشفیر التي تسمح لھم بمشاھدة قنوات تمكنه من التمتع بنھائیات كأس العالم على غرار قنوات بي أوت كیو السعودية والتي تتیح للجمھور الجزائري أن يتابع المباريات ودون مقابل، رغم أن الأمر يعتبر قرصنة وتعدي على حقوق وملكیة المالك الحصري الذي يتعنت في كل مرة يكون فیھا حدث كروي حتى يبتز الجمھور العربي بشكل عام أو الجزائري بشكل خاص والجمیع يتذكر ما حصل سواء في نھائیات أمم أوروبا أو حتى في نھائیات كأس أمريكا الجنوبیة.

والأكید أن عديد الجزائريین وكما جرت علیه العادة سیكون ملجأھم الأول ھو التوجه للقنوات الألمانیة وبالتحديد قناتي "زاد اياف وقناة داست ايرس على قمر أسترا وھما قناتان لیستا مشفرتین وستتیحان للشارع الجزائري أن يتابع نھائیات كأس العالم بشكل كامل دون دفع أي سنتیم وذلك رغم عائق اللغة.

ويحدث ھذا في الوقت الذي يبقى فیه التلفزيون الجزائري المطالب بأن يقدم خدمة عمومیة للجزائريین دون حراك أو مجھودات تذكر لبث مباريات كأس العالم والتي تناساھا الجزائريون على القناة الوطنیة التي باتت تغیب على المحافل الكروية الكبیرة سواء كأس العالم التي لم تبثھا منذ عدة دورات أو حتى نھائیات الكان حتى عندما يشارك الخضر وھو ما حدث في طبعة 2017 ، حیث لم تقدر القناة حتى على شراء مباريات المنتخب في الدور الأول بحجة ابتزاز ومساومات القناة الناقلة والمالكة للحقوق.

بید أن ما لا يفھم كثیر من الجزائريین أنه حتى لو كانت الحقوق خاصة في ظل دخول قنوات "بي أن سبورت" على الخط صعبة المنال، عكس ما كان علیه في سنوات ماضیة ورغم وجود سیاسة شد الحزام من طرف الدولة، إلا أن حلولا كانت ستفتح أفقا أمام التلفزيون العمومي لبث على الأقل مباريات من العرس العالمي الذي سیبث في عديد التلفزيونات.

وكان المشرفون والمسؤولون على ھذه المؤسسة اللجوء لأفكار أخرى على غرار الحصول على ممولین لتمويل المباريات في صورة ما وقع في شھر رمضان الفضیل، حین صرفت المؤسسة العمومیة حوالي 50 ملیار سنتیم، لیحكم على الجمھور الجزائري مواكبة ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على جديد على القنوات الناقلة حتى لو كانت عبرية لمشاھدة متنفسه الوحید.

بي أن سبور تخفض عرض كأس العالم إلى 13800 دج

وأمام ضغط القنوات التي ستنقل نھائیات كأس العالم بشكل مجاني في صورة القنوات الألمانیة أو حتى تلك القنوات التي ستقرصن النھائیات على شاكلة قنوات "بي أوت كیو "السعودية وھو ما دفع قنوات بي أن سبور لتخفیض عرضھا من 20 ألف دينار لمشاھدة كأس العالم فقط إلى 13800 دينار جزائري.