آخر تطورات قضیة حجز 7 قناطیر من الكوكايین بــ وھران

آخر تطورات قضیة حجز 7 قناطیر من الكوكايین بوھران

قاضي التحقیق بمحكمة سیدي امحمد يستمع إلى المتورطین

حجز 7 قناكير من الكوكايين في وهران

استمع نھاية الأسبوع قاضي التحقیق بمحكمة سیدي امحمد بالعاصمة الى 6 متورطین في فضیحة حجز 7 قناطیر من الكوكايین بمیناء السناسیة بوھران، منھم أربعة متھمین من العاصمة، وعلى رأسھم مستورد للحوم المجمدة ببلدية القبة، فیما أفادت مصادر مطلعة بأن عملیة الاستماع للمتورطین تمت بحضور حوالي 20 شاھدا في الملف.

ومعلوم أن القضیة التي تمت خلال شھر رمضان تعود إلى تمكن المصالح الأمنیة التابعة للدرك الوطني من تفتیش باخرة “فیغا میركوري“ الراسیة في میناء وھران، في حدود الساعة الواحدة زوالا، أسفرت عن حجز 701 كیلوغرام من الكوكايین، الى جانب مجموعة من المعدات التي تم العثور علیھا في الحاوية المبردة لیتم تقديم المتھمین أمام وكیل الجمھورية لدى محكمة وھران.

وتمديدا للاختصاص لمحققي الدرك الوطني تم توقیف 4 أشخاص في الجزائر العاصمة، قبل الغروب، و«شركاء مع صاحب الشركة التي استوردت اللحوم المجمدة من البرازيل“. وتضاربت الأخبار حول القبض على صاحب الشركة، الذي يستورد في العادة بضائعه من لحوم مجمدة من البرازيل عن طريق میناء الجزائر العاصمة.

وحسب المعلومات الأولیة فإن المستورد أنھا أول مرة يمرر شحنة مستوردة عن طريق میناء وھران، وكلف وكیل عبور من وھران بإجراءات إخراجھا من المیناء إلا أن “المعلومات التي توفرت لدى مصالح الاستخبارات العسكرية أفشلت العملیة“. وكانت الشكوك تحوم حول باخرة “فیغا میركوري“ التي وصلت میناء وھران يوم 26 ماي الماضي، وبقي قبطانھا يؤجل موعد دخول المیناء لتفريغ حاويات اللحوم المجمدة فقط، لیكمل مساره نحو موانئ أخرى، وفي الأيام الثلاثة التي بقیت فیھا الباخرة في عرض البحر انكشف أمرھا لدى المصالح الأمنیة الجزائرية.

وتمت معالجة القضیة في خلیة ضیقة جدا لضمان نجاحھا، وحاسرة زوارق لحرس السواحل الباخرة “اللیبیرية“ في عرض البحر وأمرت قبطانھا بإدخالھا إلى المیناء، حیث رست في مرفأ السلام، وصعد محققو الدرك الوطني مصحوبین بكلاب مدربة على اكتشاف المخدرات.

وتوجھوا مباشرة إلى الحاويات العشر التي من المفروض أن يتم تفريغھا في میناء وھران، وھي التي استوردھا متعامل متخصص في استیراد اللحوم والأسماك المجمدة من الجزائر العاصمة. واكتشفوا بسھولة المخدرات التي كانت بداخل إحدى الحاويات. حیث لم يتم إخفاؤھا في مواقع يصعب العثور علیھا“. ما يعني أن “الحاويات كانت ستلقى معاملة ممیزة عندما يتم إنزالھا من الباخرة في المیناء ثم عند تحويلھا إلى المیناء الجاف التابع لأحد الوكلاء الخواص في المنطقة الصناعیة بالسانیة. وكان وكیل الجمھورية لدى محكمة وھران قد أمر بوضع ھذه الباخرة، تحت الحجز إلى غاية استكمال التحقیق القضائي.

وحسب ما أفادتنا به مصادرنا فإن المتھمین خلال التحقیق معھم حاولوا التھرب من التھمة، كما أضاف مستورد اللحوم أنه لا علاقة له بالصفة نھائیا كاشفا انه مستورد لحوم مجمدة منذ زمن طويل، وعلیه قرر قاضي التحقیق تحويل الملف على القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سیدي امحمد التي ينتظر أن يبقى التحقیق فیھا قرابة السنة لیتم بعدھا إحالة المتھین على العدالة.